
ترجمة خاصة - شبكة قدس: اعتبر موقع والا العبري أن استدعاء رئيس الشاباك السابق نداف أرغمان للتحقيق لدى شرطة الاحتلال بشبهة الابتزاز بعد التصريحات التي أدلى بها قائلا إنه سيكشف أمور سرية إذا اعتقد أن رئيس وزراء الاحتلال بنيامين نتنياهو يتصرف ضد القانون، يشبه إلى حد بعيد اختبار مهارات نجم من ريال مدريد وصل مباشرة من سانتياجو بيرنابيو للانضمام إلى الاحتياط في ملعب "ياعار" في مباراة ضد فريق أشدود، أي أن المحققين الذين سيجلسون أمامه لا يمتلكون القدر القليل من خبرته في التحقيقات.
وعن السيناريوهات الممكنة بعد بدء التحقيق مع أرغمان، أوضح الموقع أن السيناريو الأول هو الأسهل تخيلًا وكتابة: ببساطة سيصمت أرغمان. لن يصمت لئلا يجرم نفسه، لأنه في الواقع يعتقد أن هذه تحقيقات سياسية ليس فيها أي إدانة. "إذا خالف نتنياهو القانون، سأقول ما أعرف" قال أرغمان، أي: طالما أن نتنياهو لا ينوي انتهاك القانون، فلا يوجد تهديد له.
لكن صمت أرغمان قد يكون له سبب آخر وفق موقع والا، الذي أشار إلى أن دراسة سريعة لأوامر الشاباك تظهر أنه يُمنع على موظفي المنظمة الفعليين أو المتقاعدين الكشف عن أي معلومات اكتشفوها أثناء خدمتهم. نظرًا لأن ب كل تفصيل يُقال في غرفة التحقيق يصبح علنيًا في وقت لاحق، يمكن لأرغمان ببساطة أن يقول للمحققين إنه لا ينوي مشاركة أي معلومات حساسة، لأنها ستسرب في النهاية.
بينما إذا قرر أرغمان الحديث، ففي هذه الحالة، سيتبين أن مكتب نتنياهو، من دون تفكير، دفع الشرطة إلى التصرف بشكل متهور، لأن لدى أرجمان معلومات حساسة يجب عدم نشرها وفقًا لقانون خدمات الأمن العامة. أولًا، ليس من المؤكد أنه كان سيكشفها، وثانيًا، إذا كشفها لصحفي مثلًا، فسيكون ذلك انتهاكًا صارخًا للقانون، أي أن هذا الفعل قد يورط أرغمان حقًا. ولكن إذا تم استدعاؤه للتحقيق في الشرطة وطُلب منه تقديم التفاصيل للمحققين، فإن الوضع مختلف.
وأضاف الموقع إن التحقيق يوفر لأرغمان فرصة ليس فقط لسرد ما كان ينوي قوله منذ البداية (الذي قد يكون محظورًا نشره) وفي الظروف المحددة التي حددها (في حال خالف نتنياهو القانون)، ولكن أيضًا بحرية تامة، من خلال دعوة خاصة، وفقًا للقانون وبموافقة الشرطة.
واعتبر الموقع العبري أنه من المدهش كيف أن نتنياهو، في لحظة من نشوة القوة وعدم التفكير، ولديه العديد من اللحظات من هذا النوع منذ أن بدأ في إنتاج الأوتوقراطية، قد حفر لنفسه حفرة كهذه.
ووفقا للموقع، قد يمتلك أرغمان معلومات حساسة حول عائلة نتنياهو، مثلا: إذا كانت زوجة نتنياهو تتدخل في التعيينات الحساسة والقرارات المصيرية، فهي هدف مشروع في المعركة على الوعي. الأمر نفسه ينطبق على الابن، الذي من مكانه في ميامي يواصل الهجوم على موظفي الحكومة. لكن ليس من الواضح ما إذا كانت المعلومات الحساسة التي كان أرجمان يهدد بالكشف عنها (فقط في حال خالف نتنياهو القانون) تتعلق بهؤلاء الاثنين.
أما السيناريو الثالث هو أن أرغمان يمتلك معلومات مصنفة أمنيًا بدرجة عالية، قد تلقي الضوء على سلوك نتنياهو، خاصة إذا كانت تتعلق بالقضية القطرية. تلك القضية تُحقق وتوفر عناوين رئيسية تقريبًا يوميًا، رغم أمر منع النشر، والتي من الواضح من الوضع الظاهر أنها تثير قلقًا شديدًا لنتنياهو، على أقل تقدير.
للمزيد من التفاصيل: إضغط هنا